FRINED IN NEED IS THE FRIEND INDEED
FRINED IN NEED IS THE FRIEND INDEED
FRINED IN NEED IS THE FRIEND INDEED
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

FRINED IN NEED IS THE FRIEND INDEED


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاب يتسول بالشوارع..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محيى الدين
صديق محترف
صديق محترف
محيى الدين


عدد الرسائل : 662
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

الاب يتسول بالشوارع.. Empty
مُساهمةموضوع: الاب يتسول بالشوارع..   الاب يتسول بالشوارع.. Icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 2:52 am

ماذا جري في الدنيا؟الأب يتسول بالشوارع.. بسبب زوجة متمردة وابن عاق!

* حقاً.. إنها مأساة إنسانية يندي لها الجبين وتدمي من بشاعتها القلوب.. لم تشفع عاطفة الأبوة لتمنع الابن العاق من أن يحول حياة والده من العز إلي الذل والسعادة إلي الحزن ومن خلفه والدته المتمردة تناست سنوات العشرة الطيبة والعيش والملح.. "طفش" من قريته بالصعيد إلي طريق التشرد والضياع.. راح يتسول بالميادين العامة والشوارع بالعاصمة وعلي وجهه صفرة الموتي وكأنه شبح أو هيكل عظمي هارب من أحد القبور وأصبح الشقاء مصيره والتعاسة طريقه في أرذل العمر!!
* تفتحت عيناه منذ صباه علي حب ابنة خاله الحسناء بقريته بالصعيد حتي أصبحت هي كل أمنية حياته حب عفيف طاهر كماء الندي سري كالدم في العروق.. طرق باب خاله وقوبل بالرضا والقبول وأعد عش الزوجية بمسكنه الريفي العائلي.. ووسط حياة الاستقرار انطلق يكد ويكدح في تجارته بالمحاصيل الزراعية وحقق لها السعادة والراحة وتلبية كل متطلباتها وأثمر زواجهما علي مدي سنوات إنجاب ستة أطفال تربوا وترعرعوا بين أحضان أبوته وتجاوز ابنه الأكبر العشرين عاماً تعلم بين يديه خبايا التجارة والكسب الحلال والأمانة وأصبح وأخوته رحيق عمره والنور الذي يضيء من حوله الحياة.. لكن شريكة عمره اعتادت التمرد علي حياتهما الزوجية وتثير المشاكل اليومية ورغم تقدم العمر بها راحت "تتغندر" وتتزين بالملابس الخليعة والمساحيق التي تراها في بعض المشاهد والمسلسلات التليفزيونية تتنافي مع العادات والتقاليد لمن حولها ووجه إليها النصيحة تلو الأخري ولكن دون جدوي ضربت بكل القيم عرض الحائط وصارت أفعالها حديث أهل القرية.. وتعددت مرات هجرها مسكن الزوجية إلي منزل والدها.. واعتاد بطيبته وحرصه علي تربية فلذات كبده مصالحتها وتحمل من أفعالها ما تنوء من حمله الجبال ولكن يبدو أن الشهامة والطيبة المفرطة أصبحت تكلف صاحبها الكثير.. كفرت بحياتها الزوجية المستقرة وتركت مسكن الزوجية وأقامت بمنزل أهلها علي مدي عام كامل مما دفعه إلي الزواج من أخري.
كيد النساء
* لم يمر سوي ثلاثة أشهر علي عودة حياة الهدوء والاستقرار في الزواج الثاني دبت الغيرة القاتلة في قلب الزوجة المتمردة وبيتت النية علي الانتقام وتظاهرت برغبتها في العودة لأولادها ولحياته الزوجية ورضخ لمطلب خاله وابنته علي مضض وجمع بينها وضرتها في مسكنه الريفي المتواضع الذي صارت جدرانه تصرخ من النكد ليل نهار من أفعالها الشيطانية وصار الزوج يلتقط أنفاسه من بين ضلوع صدره قطعاً من ألسنة النار ولفحات اللهب من كيد النساء الذي غلب بالفعل كيد الشياطين.. وحرصاً من "الضرة" علي استمرار حياتها الزوجية في كنفه ورعايته وعزه وارتأت في الإنجاب طريقاً لتحقيق غايتها وبالفعل أنجبت ثلاثة أطفال خلال الأربع سنوات الأولي من حياتها الزوجية صاروا في عمر الزهور.. وتفاقمت المشاكل اليومية في حياته وأهمل تجارته وخسر العديد من الصفقات التجارية وصارت عيون الأهل والجيران ترصد حياة الجحيم التي يعيشها كبير العائلة بين الزوجتين.. تلفت من حوله فلم يجد سوي "الديون" أصبحت هم النهار وكوابيس الليل تراكمت فوق كتفيه وعقد النية علي الهروب من حياة الدمار للعمل في التجارة لدي أحد أقاربه فوجيء بالزوجة المتمردة المتصابية تطلب اصطحابه وأولادهما إلي مكان عمله الجديد.. والتف حولها الأهل والجيران وراحوا يرددون "اللي اختشوا ماتوا!!".
وهرب في جنح الظلام من ربوع قريته سعياً وراء لقمة العيش..
مطاردة..
* لم يمر سوي شهر واحد علي حياة الاستقرار في عمله وحياته الجديدة بعد سنوات التعاسة والشقاء بين يدي زوجة عاصية متمردة حتي فوجيء بها وبصحبتها الابن الأكبر وأخوته يطرقون باب مسكنه.. وما أن فتح الباب تسمرت قدماه أمامهم وراح يحملق في ذهول مصحوب بضحكات هستيرية انتابته من شدة الصدمة.. لم يجد أمامه سوي أن يرضخ لرياح الشر التي هبت من حوله.. وراح قريبه يهمس في أذنيه ويردد لعل حالها ينصلح واستجاب لنصيحته وأعد لها وأولاده مسكناً متواضعاً ولكن الطبع غلب التطبع "عادت ريما لعادتها القديمة".. اعتادت التزاور والاختلاط بالجيران والتغيب عن المسكن طوال النهار وأحياناً حتي ساعات متأخرة من الليل دون علمه.. وعندما واجهها ثارت في وجهه ونهرته بغلظة مستغلة كبر سنه وضعفه وقلة حيلته والأمراض المضنية التي افترست قواه وعمره الذي صار يزحف إلي السبعين... واحتدم النقاش بينهما وعندما حاول ضربها بعصا اختطفها ابنه الأكبر من يده وهشم عظامه بالضرب بقسوة.. وحرر الأب ضده وأمه محضراً بالشرطة وتقريراً من المستشفي حول الإصابات والكسور الجسيمة التي أصابت جسده النحيل..
فجور الابن!
* وما أن علم الابن العاق واستشعر بأن عيون الشرطة تطارده حتي تحول إلي وحش كاسر لفظ أبوته وأنكر صنيعه وتناسي بأنه خرج من صلبه راح يهدده بالقتل ليتنازل عن المحضر.. وهام الأب المقهور علي وجهه في جنح الظلام إلي العاصمة ليعيش حياة التشرد والضياع راح "يتسول" نهاراً بالشوارع والميادين العامة.. وفي الليل يفترش أحد الأرصفة يرفع يديه المرتعشتين بفعل الشيخوخة مع أذان الفجر إلي رب السماوات والأرض ويدعوه بأن يرحمه "بالموت" فلم يعد في العمر فسحة للصراعات مع زوجة متمردة وابن عاق!!

الجمهوريه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاب يتسول بالشوارع..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
FRINED IN NEED IS THE FRIEND INDEED :: المنتدى الأدبى والثقافى :: القصص والروايات-
انتقل الى: