أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أن مصر لن تفتح المعابر إلا أمام الحالات الإنسانية وقال إنه أصدر تعليمات لفتح معبر رفح أمام الجرحى من ضحايا "العدوان الإسرائيلي"، كما أكد مبارك رفض الانسياق وراء مخطط إسرائيل لفصل غزة عن الضفة.
وقد دافع الرئيس المصري حسني مبارك عن موقف بلاده من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 363 قتيلا و نحو 1700 جريح. وقال إن مصر بذلت جهودا مضنية على مدى الشهور الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت لتمديدها وتحقيق الوفاق الفلسطيني.
وأضاف الرئيس المصري في كلمة متلفزة بثها التليفزيون المصري إن مصر تمضي في تحرك "يضع إسرائيل أمام مسؤولياتها القانونية والدولية كقوة احتلال". ووجه مبارك كلامه لقادة إسرائيل قائلا "أوقفوا عدوانكم على الشعب الفلسطيني وكفاكم استخفافا بمقدراته، والقضية الفلسطينية لن تموت أبدا".
كا أكد مبارك أن مصر ترفض الانسياق وراء هدف إسرائيل لفصل الضفة الغربية عن القطاع، وتحميل مصر مسؤولياتها، وقال إن مصر لن تكرس لانفصال الضفة والقطاع بفتح معبر رفح في غياب السلطة الفلسطينية، وبما لا يتفق مع اتفاق عام 2005.
كما تعهد مبارك بمواصلة دعم مصر للشعب الفلسطيني، وإعلاء مصلحته فوق مصالح الفصائل. وشدد على أن مصر ترفض الانسياق وراء المخطط الإسرائيلي الرامي لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واضاف مبارك: " نقول لم يسعى لتحقيق مكاسب السياسية إن الدم الفلسطيني أغلى".