...احبينى...صلاح عبد الصبور

أحبينى



الأحبينى ...
صوت كهمس الليل يسري فى شراييني
أحبينى ...
صوت تغرده البلابل على اغصان زيتوني
ويمسه الفراش الغض فى سمع الرياحين
وتعزفه رياح الشرق لحناً للمساكين
أحبيني ...
أحفرها على قلبي وتحضنها دواويني
****
أحبيني طبيعياً ....
على شكلي وتكويني بآهاتي وأشجانبي
ودمعاتي التي دوماً تواسيني
أنا ياأخت مثل الناس
من ماء ٍ من طين
ظروف العيش تنهكني وضيق النفس يضينيني
ولولا حبك في القلب فما في الكون يغريني
****
أحبيني ....
فإنى رغم آلامي ورغم توتر الأعصاب على صفحات أيامي
ورغم الحزن في نفسي وفي طيات أحلامي أحمل في ثنايا الصدر
قلباً طاهراً أخضر تظل جفونه تندى إذا ما حبك يذكر ولا
أدري إذا في الكون كل الكون ....
من بكآبتي يشعر
فيهتف قلبي الباكي :
أحبيني ....
ليحملها نسيم الفجر
وتحضنها دواويني