محيى الدين صديق محترف
عدد الرسائل : 662 تاريخ التسجيل : 08/12/2008
| موضوع: قصيده دين الاحياء الأربعاء ديسمبر 10, 2008 9:33 pm | |
| دَين الأحياء
دَينٌ . . . وهذا اليومُ يومُ وفاءِ **** كم منَّةٍ للميْتِ في الاحياءِ! إن لَم يكن يُجزَى الجزاءَ جميعَه **** فلعلَّ في التذكار بعضَ جزاءِ يا ساكنَ الصحراء منفرداً بها **** مستوحشاً في غربةٍ وتنائي هل كنتَ قبلاً تستشفّ سكونَها **** وترى مقامَك في العراء النائي فأتيتَ - والدنيا سرابٌ كلها- **** تروي حديثَ الحبِّ في الصحراءِ ووصفتَ قيساً في شديدِ بلائه **** ظمآن يطلب قطرةً من ماءِ ظمآن حين الماء ليلى وحدُها **** عزَّت عليه ولَم تُتح لظماءِ! هيمان يضرب في الهواجر حالماً **** بظلال تلك الجنة الفيحاءِ فاذا غفا فلطيفها، وإذا هفا **** فلوجهها المستعذبِ الوضّاءِ يا للقلوب لقصةٍ بقيت على **** قِدم الدهور جديدةَ الأنباءِ هي قصةُ الطيف الحزين، وصورةُ **** القلب الطعين، مجللاً بدماءِ هي قصةُ الدنيا، وكم من آدم **** منا له دمعٌ على حوّاءِ كل به قيسٌ إذا جنَّ الدجى **** نزع الإباءَ وباح بالبرحاءِ فاذا تداركه النهارُ طوى المدمعَ **** في الفؤاد وظُنَّ في السعداء لا تعلم الدنيا بما في قلبه **** من لوعةٍ ومرارةٍ وشقاء كلٌّ له "ليلى" ومن لَم يَلقها **** فحياته عبثٌ ومحضُ هباءِ كلٌّ له "ليلى" يرى في حبها **** سرّ الدُّنى وحقيقة الأشياءِ ويرى الأماني في سعير غرامها **** ويرى السعادةَ في أتمِّ شقاءِ الكونُ في احسانها والعمرُ عند **** حنانها، والخلدُ يومُ لقاءِ يا للقلوب لقصةٍ محزونةٍ **** لم تُروَ إلاَّ روِّحَتْ ببكاءِ خلُدت على الدنيا وزادت روعةً **** ممّا كساها سيدُ الشعراءِ خلدتْ على الدنيا وزادت روعةً **** من جودة التمثيل والإلقاءِ من فنّ (زينبها) ومن (علاّمه ) **** زين الشباب وقدوةِ النبغاء | |
|